ولدت في 23 أكتوبر (جنزور-المشاشطة) 1971 في ضواحي طرابلس، لكن حياتي تأثرت بشكل كبير في الأشهر الستة الأولى منذ ولادتي. تعرضت لحمى شديدة نتج عنها إصابتي بمرض شلل الأطفال، مما شكل تحدياً صحياً كبيراً في حياتي المبكرة.
عندما بلغت سن الخامسة في عام 1976، سافرت إلى بلغراد للحصول على العلاج، واستمرت رحلتي العلاجية لمدة ست سنوات. درست الابتدائية في إحدى المراكز الصحية هناك، مما جعل اللغة الصربية جزءًا من حياتي اليومية.
بعد عودتي إلى ليبيا في عام 1983 بقيت بليبيا حوالي عام، ثم ذهبت إلى فيينا عاصمة النمسا وبقيت هناك للعلاج حوالي ستة أشهر، ومن ثم رجعت إلى الوطن. وجدت صعوبة في الاندماج مع المجتمع وفي الحصول على فرص التعليم بسبب غياب البنية التحتية المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة. كانت وسائل التواصل والتعلم المتاحة محدودة، لذا بدأت رحلتي في التعلم من خلال البرامج التلفزيونية، مثل برنامج "افتح يا سمسم" والبرامج الوثائقية والتثقيفية.
عام 2004، أطلقت أول موقع إلكتروني بتصميمي بعنوان "جنزور ماي هوم" باستخدام خدمة الاستضافة المجانية، ومن ثم انتقلت إلى منصات التواصل الاجتماعي المحلية والعالمية. أصبحت جزءًا من منتديات ليبية، ثم انتقلت إلى اليوتيوب وتويتر وفيسبوك.
تركت بصمات في مجال حقوق الإعاقة من خلال عملي كمصمم وناشط. انضممت إلى مكتب الإعلام باللجنة البارالمبية الليبية في عام 2008 وعملت كمصمم رسمي لموقع اللجنة. وفي نفس الفترة، انضممت أيضًا إلى مكتب الإعلام بالأولمبياد الخاص الليبي.
حضرت مؤتمرات وورش عمل دولية في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مما ساهم في تطوير مهاراتي ورفع الوعي بقضايا الإعاقة. اليوم، أعيش في مدينة برمنغهام البريطانية وما زلت ملتزماً بقضايا الإعاقة وحقوق الإنسان من خلال المنشورات المدونة والتوعوية التي أقوم بها من خلالها.